تعزيز التنافسية السياحية للمغرب رهين بتحسين جودة البنيات السياحية والرفع من كفاءة الموارد البشرية العاملة بالقطاع كما أن تنويع العرض السياحي الوطني يقتضي تقديم وجهات جديدة خارج الوجهات التقليدية وتنشيط السياحة الساحلية وتثمين التراث الثقافي المغربي سواء منها المادي أو اللامادي والحفاظ على خصوصياته وجعلها عوامل جذب لسياح جُدد .
مواكبة العرض لاحتياجات سوق العمل من أهم التحديات التي يتعين مواجهتها في مجال التكوين الفندقي والسياحي إذ يتطلب الأمر بالأساس توظيف الشباب بالقطاع السياحي بالنظر لأهمية هذا القطاع الذي يشكل قاطرة للتنمية الاقتصادية .
هذا ويَجري الحديث أيضا على أهمية انخراط قطاع السياحة في كل ما له علاقة بالعالم الرقمي الذي سيكون مستقبلا حاسما في النهوض بالسياحة على المستوى العالمي و ضرورة وضع استراتيجية تكوينية تكون في مستوى التحديات والطموحات المسطرة في الاستراتيجية السياحية الوطنية .
وقد أفادت إحصائيات عممتها وزارة السياحة أن مجموع المتخرجين في مجال التكوين المهني من المؤسسات التابعة للوزارة برسم سنة 2015 بلغ عددهم 1652 وحسب هذه الاحصائيات فالأمر يتعلق بتخرج هذا العدد بالنسبة لجميع الأسلاك من مجموع 1742 مترشحا قضوا سنتين من التكوين أي بنسبة نجاح تقدر ب 96 بالمائة. وأشارت هذه الاحصائيات أيضا إلى نجاح 300 شاب من بين 310 مترشحين في مختلف أسلاك التعليم العالي برسم سنة 2015 وذلك بعد قضائهم أربع سنوات من التكوين في المؤسسات التابعة لوزارة السياحة. أما بالنسبة للمسجلين بمختلف الأسلاك بهذه المؤسسات برسم سنة 2015 فقد بلغوا 2000 في مجال التكوين المهني في حين بلغ عددهم بالتعليم العالي 250 طالبا.