تحطّم طائرة “ميراج”
أعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية في بلاغ لها قبل قليل تحطّم طائرة “ميراج”، و الطائرة من نوع ميراج “إف 1” ذات محرك واحد تابعة للقوات الجوية الملكية، تحطّمت اليوم الإثنين، على بعد ستة كلم جنوب القاعدة الجوية لسيدي سليمان.
وأفاد بلاغ لمصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة، أن الطائرة التي كانت تستعد للهبوط، لدى عودتها من مهمة تدريب، اصطدمت بسرب طيور من الحجم الكبير أدى إلى توقف محركها، مشيرا إلى أن الربان الذي تمكن من القفز، لم يصب بأي أذى.
وأضاف المصدر ذاته أن الحادث وقع بمنطقة غير مأهولة، ولا يوجد بها أي تجمع سكني.
وذهب خبير مغربي في الشأن العسكري إلى أن اللافت في الحادثة أنه لأول مرة في تاريخ الجيش المغربي، وأيضا في تاريخ الجيوش الإفريقية والعربية، يتم تسجيل سقوط وتحطم طائرة عسكرية بسبب ما يسمى في الدراسات العسكرية بـ”قصف الطيور”Bird Strike.
وأفاد الدكتور إبراهيم اسعيدي، خبير في شؤون الحلف الأطلسي والسياسات الدفاعية والأمنية بالعالم العربي، في حديث مع هسبريس، أنه من بين أبرز الحوادث في تاريخ الطيران العسكري بالمغرب تمثلت خصوصا في تحطم طائرة قرب أكادير سنة 1974، وسقوط طائرة قرب كلميم سنة 2011، حيث قتل فيها أكثر من 80 شخصا.
وأوضح اسعيدي بأنه رغم أن التاريخ العسكري يسجل عددا من الحوادث التي تحطمت فيها طائرات، فإنه على المستوى الإفريقي والعربي يمكن الحديث عن أول حالة تسقط فيها طائرة عسكرية مغربية بفعل قصف الطيور”، مشيرا إلى أن “حوادث قصف الطيور لطائرات ظاهرة عادية وليست جديدة”.
وأوضح اسعيدي أن اصطدام الطائرة بالطيور المهاجمة يكون في حالتين، الأولى في حالة الإقلاع، والثانية في حالة الهبوط، حيث غالبا ما تقع الحوادث من هذا الصنف عند نزول المركبة الطائرة”، مشيرا إلى أن في جميع الحالات التي عرفها تاريخ الطيران تكون الطائرة في ارتفاعات منخفضة”.