يعد مركز طب الإدمان الجديد بطنجة ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة وسيتم تسييره من طرف هذه الوزارة والجمعية الوطنية للحد من مخاطر المخدرات.
كما يأتي في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لمحاربة الإدمان، وهو برنامجٌ علاجيٌّ، مدعومٌ بأنشطةٍ موازيةٍ. يهدفُ إلى مكافحةِ استهلاك المخدرات ومختلفِ الأقراص المهلوِسة، خاصة في أوساط الشباب، عبر مبادراتٍ تجمعُ بين التحسيسِ والوقايةِ والتشجيعِ على مزاولةِ أنشطة رياضية وترفيهية، تبعدُ الشبابَ عن الإدمان بشكل تدريجي.
مراكزُ طبِّ الإدمان تعمل وفق مقاربةٍ تجمع بين الجانبين، الطبي والاجتماعي، تسعى إلى التكفل بكيفية أفضلَ بالمستهدفين، والتقليصِ من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات.
البرنامجُ تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن من حيثُ الإعداد، وتشاركها وزارةُ الداخليةْ في التمويل، فيما تقوم وزارةُ الصحة بتدبير المراكز، إلى جانب التعاونِ مع الجمعيات التي تنشط في مجال محاربة الإدمان، لتطوير تدخلاتها.
منذ إطلاقه، تنفيذاً لتعليماتِ الملك محمد السادس، تم بناء حولي سبعةُ مراكزَ لطب الإدمان في مدن؛ الدار البيضاء والرباط ووجدة والناظور ومراكش وتطوان وطنجة. فيما يوجد مركزُ فاس في طور التدشين. وشرعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطلاق الدراسات المتعلقة بمراكز أكادير والحسيمة وشفشاون، فضلا عن إطلاق طلبات العروض المتعلقة بانجاز مركز مكناس.
عشرة آلاف شخص، استفادوا برسم سنتي 2014 و2015 من خدمات مختلف مراكز طب الإدمان المنتشرةِ في تراب المملكة.
مراكزٌ تنمي لدى الفئات المستهدفة مبادراتِ التحسيس والوقاية والتقليص من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات وتعمل على دمج أسر المستهلكين في مسلسل التكفل بهم في أفق إعادة إدماجهم الاجتماعي.