قتلت القوات الصربية البوسنية آلاف المسلمين بسريبرينيتشا، قبل عشرين سنة رغم أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت آنذاك هذه المدينة منطقة محمية.
معاناة السكان مع التعرف على ذويهم من الضحايا مازالت مستمرة حتى اليوم، بعد مجزرة وصفتها محكمة تابعة للأمم المتحدة بالإبادة الجماعية و اعتبرت الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .
احتشد عشرات الآلاف من البوسنيين في مقبرة قرب Srebrenica في البوسنة للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين للمجزرة، واقعة حصدت أكثر من 8 ألاف شخص.
في هذه المناسبة المؤلمة وارت نعوش نحو 136 من الضحايا الثرى بعد التعرف على هوياتهم، في وقت ما تزال عائلاتهم تطاردهم أصوات الغضب و الحزن و البحث التي لم تنتهي عن القتلى، فحتى اليوم دفن أكثر من6400 ضحية عثر عليهم، فيما ما يبقى مجهولا مصير جثة أزيد من 1500 بوسني.
قبل عشرين سنة و تحديدا في يوليوز من العام 1995، و فيما أعلنت الأمم المتحدة Srebrenica منطقة محمية، قتلت القوات الصربية البوسنية فيها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم على مدى خمسة أيام لتلقي بجثثهم في حفر ثم انتشلتها بعدها بأشهر وألقتها مرة أخرى في قبور أصغر، هذه المجزرة وصفتها محكمة تابعة للأمم المتحدة بالإبادة الجماعية واعتبرت الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
الحرب في البوسنة التي وقعت بين 1992و 1995 أسفرت عن 100 ألف قتيل ونحو مليوني لاجئ، ما ناهز نصف الشعب في تلك الفترة.