كان قيد حياته عنصرا في فرقة الدراجات النارية التابعة لفرقة المرور بطنجة، بالأمس، كان الشرطي رشيد يزاول عمله على مستوى تقاطع شارعي انجلترا وبلجيكا حين عاين مخالفة مرورية،، وتدخل لأداء واجبه المهني، وتعرض للدهس والسحل من طرف سائق سيارة للنقل السري.
ساعات بعد ذلك لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس بطنجة عن عمر يناهز ستة وأربعين عاما متأثرا بجروحه البليغة وكسوره العديدة.
في مسجد محمد الخامس أقيمت جنازة الفقيد، وفي مقبرة سيدي عمر وري جثمانه الثرى، مئات المواطنين حرصوا على المشاركة في التشييع للتعبير عن شجبهم للواقعة، وتضامنهم مع أسرة الفقيد في مصابها الجلل الذي أدمى قلوب سكان طنجة ومعهم كل المغاربة.
ساعات بعد فرار الجاني من مسرح الحادث، تمكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض عليه، وبادرت إلى فتح تحقيق لمعرفة حيثيات النازلة المأساوية.
سلوك متهور غير محسوب العواقب انتهى بجريمة قتل نكراء، رزأت الوطن في شرطي مشهود له بالكفاءة والتفاني، ورزأت المجتمع في رب أسرة مجد، ترك وراءه ثلاثة أطفال بدون معيل.