فرضت حالة الطوارئ في تونس بعد حادثة 17 ديسمبر من عام 2010 عندما قام محمد البوعزيزي وهو من العاطلين عن العمل بإضرام النار في مدينة سيدي بوزيد هذه الحادثة كانت الشرارة الأولى لإطلاق الثورة التونسية، ويجيز القانون التونسي إعلان حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية أو ببعضه، أما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام وإما في حال حصول أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة .
أعلن رئيس الوزراء التونسي يوم 6 سبتمبر 2011 تطبيق حالة الطوارئ على إثر إشاعة الفوضى في مناطق عدة بالبلاد بعد اندلاع الثورة التونسية توالت الأحداث الإرهابية في تونس آخرها كان هجوم سوسة .
بعد سقوط النظام السابق توالت الهجمات الإرهابية في تونس وتسارعت وأصبحت أخبارها تتصدر الصفحات الأولى، آخرها كان هجوم سوسة في يونيو 2015 وهو هجوم مسلح استهدف فندق إمبريال مرحبا في المنطقة السياحية المشهورة مرسى القنطاوي و خلف الهجوم حوالي 40 قتيل أغلبهم من السياح و38 جريح.
هجوم سوسة يأتي بعد أشهر من هجوم متحف باردو هذا الهجوم اعتبرأنذلك الأكثر دموية في تونس في السنوات العشر الأخيرة، في 18 من مارس 2015 وقع هجوم مسلّح على متحف باردو بالعاصمة أسفر عن مقتل ثلاثة و عشرين شخصا وجرح العشرات، نفّذه مسلّحان ضد المتحف المحاذي لمقرّ مجلس نواب الشعب الواقع على بُعد كيلومترات من مقرّ رئاسة الحكومة .
ومن بين القتلى سياح أوروبيون، عناصر الجيش والأمن التونسي كانت هدفا للعديد من الهجمات أهمها الأحداث الدامية في جبل الشعانبي، هذه الأحداث المتلاحقة دفعت بالبلاد إلى معركة ضدّ الإرهاب.
فكابوس الشعانبي بدأ في أبريل 2013 بانفجار ثلاثة ألغام أرضية بالمنطقة أسفر عن إصابات بليغة في صفوف أعوان من الحرس والجيش.
وشهد الشعانبي تجدد الأحداث الدامية في ماي 2013 ، إثر انفجار لغم رابع بجبل الشعانبي أثناء تعقب قوات الجيش الوطني لعناصر مشبوهة ما أسفر عن إصابة جنديين وقد خلفت الحملة العسكرية الواسعة في جبل الشعانبي مقتل العشرات من العسكريين والأمنيين والمسلحين والاستيلاء وحجز أطنان من الأسلحة الثقيلة.
الأحداث الإرهابية المتتالية سجلت أيضا وجود الاغتيالات السياسية وطبعا أول اغتيال سياسي راح ضحيته المعارض شكري بلعيد يوم 6 فبراير 2013شهد أوّل اغتيال سياسي بعد الثورة في تونس بعد اذاعة نبأ إغتيال المنسق العام لحزب « الوطنيون الديمقراطيون الموحد » شكري بلعيد رميا برصاص مجهولين .
يوم 25 يوليوز 2013 تمّ اغتيال الحاج محمّد البراهمي، النائب في المجلس التأسيسي عن حزب التيار الشعبي، أمام منزله بحي الغزالة من ولاية أريانة من قبل مجهولين ب 14 رصاصةمن السلاح نفسه الذي قتل به شكري بلعيد حسب رواية الداخليّة.