تأسّس في إقليم جرادة، أول مركزٍ من نوعه في المغرب. مركزٌ علمي متقدم، متخصصٌ في معالجة وتخزين بذورِ النباتات الرعوية. مشروعٌ من بين مشاريعَ أخرى، تهدفُ إلى استعادة توازن النظام البيئي. تنفذها المندوبية الساميةُ للمياه والغابات ومحاربةِ التصحر، بالتعاون مع وزارة الفلاحة والعديد من المنظمات الدولية.
هذا المشروع يهدف إلى محاربة التصحر وتدهور الأراضي، وهذا يعني حماية البيئة من خلال التنمية الاقتصادية المحلية، عبر المشاركة الكاملة للسكان والمستفيدين من هذه الأنشطة.
الفلاحون ومربو الماشية رحّبوا بالمشروع، بعد أن شهِدوا مزايا خطّة سابقة، استهدفت تشجيرَ منطقة تبلغ مساحتُها ثلاثةٌ وستون الف هكتار، وتحسينَ المراعي على مِساحة تقدر ب 13 ألف هكتار.
إلى جانب المجهودات الرسمية، شكلّ الفلاحون ومربو الماشية، جمعيات وتعاونيات، تساهم أنشطتُها في الحد من تدهور التربة وإعادة إحياء الغطاء النباتي.
سكان هذه المنطقة يعتمدون أساساً على رعي الماشية والأغنام، لكن مع انخفاض منسوبِ المطر وعدم انتظامه، أصبح الجفاف عاملا مشتركا، يعملُ الفلاحون والرعاة، على التأقلم مع الظروف، خاصة وأن أغلب الأراضي في المنطقة، قاحلةٌ أو شبهُ قاحلة.
وكان المغرب أطلقَ خطّةً إستراتيجية ثانية، تمتد من ألفين وخمسة عشر إلى ألفين وأربعة وعشرين. ترمي مكافحة التصحر في الأقاليم الشرقية بتكلفة تصل إلى مليار درهم، ويُشارك الحكومةَ في التمويل صندوقُ البيئة العالمية والصندوقُ الدولي للتنمية الزراعية، إلى جانب مساندة من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.