واشنطن تتعامل بحذر مع تقدم الأكراد في سوريا

وصفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، انتصارات القوات الكردية على تنظيم “داعش”، في سوريا بأنه نموذج للجهود المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة أراض من التنظيم المتشدد، جاء هذا بعد أن سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على قاعدة عسكرية و بلدة واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية وهم يقتربون من الرقة معقل التنظيم مدعومة بضربات التحالف الدولي وحدات حماية الشعب الكردي تحقق تقدما بارزا في المعارك ضد تنظيم الدولة.

الأنباء الواردة من هناك تشير إلى استيلاء القوات أكدت استيلائها على بلدة رئيسية متاخمة لمدينة الرقة بالإضافة إلى قاعدة عسكرية.

تطور ميداني يأتي بعد معارك عنيفة بين القوات الكردية وعناصر تنظيم الدولة، استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة، وتخللت هذه المعارك غارات جوية نفذتها طائرات التحالف ضد مواقع يتحصن فيها مقاتلو “داعش”، وأظهرت هذه المشاهد فرار قوات “داعش” من مراكز أمنية، كانت خاضعة لسيطرتهم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن عناصر تنيظم “داعش”، انسحبوا من هذه المواقع في اتجاه شرق المدينة، في وقت شرعت فيه قوات كردية بعمليا ت تمشيط واسعة النطاق بحثا عن ألغام ومتفجرات.

وتراهن القوات الكردية على تحقيق مزيد من التقدم على الأرض بغية السيطرة على طرق استراتيجية تربط الشرق بالشمال السوري.

وبعد السيطرة على هذه البلدة أضحت القوات الكردية على مرمى حجر من مدينة الرقة، حيث باتت الطريق معبدة للقوات الكردية للهجوم على المدينة، المعقل الرئيسي لتنيظم “داعش” في سوريا.