تتواصل موجات اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة نحو تركيا، حيث عبر ألاف الأشخاص الحدود هربا من المعارك العنيفة بين القوات الكردية من جهة ومسلحي تنظيم “داعش” من جهة أخرى.
هروب جماعي من القتال الدائر ببلدة تل أبيض الحدودية. وكالمعتاد، لا بديل للفارين من نار تلك المواجهات عن الجار الحدودي.
يخضع هؤلاء اللاجئون لعملية تسجيل وفحص طبي قبل السماح لهم بدخول الأراضي التركية التي أضحت مخيماتها تحتضن ما لا يقل عن مليوني لاجئ، بمعدل يومي يناهز ألفي شخص. ويتشكل معظم هؤلاء من الأطفال والنساء والعجزة.
إلى جانب المخيمات، يعيش عدد من اللاجئين في الشوارع كما في مناطق عشوائية متفرقة، مما يخلق لأنقرة تحديات جديدة ترتبط أساسا بقدرة السلطات التركية على استيعاب المطالب الاجتماعية للاجئين، فضلا عما يرتبط بدواعي الضبط الأمني تحسبا لأي اختراق.
يفر هؤلاء من معارك ضارية تدور بين مسلحين ينتمون لتنظيم “داعش” من جانب، وقوات كردية وأخرى معارضة لنظام الأسد من جانب آخر.
وفوق نيران هؤلاء جميعا يقف التحالف الغربي مساندا للأكراد، بشنه لسلسلة من الغارات الجوية ضد تنظيم “داعش”.
وبفضل هذا الدعم الجوي، نجح المقاتلون الأكراد مرحليا، في طرد تنظيم الدولة من كوباني في يناير الماضي، بعد معارك دامت لأكثر من أربعة أشهر.