حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحزاب السياسية في بلاده على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة داعيا قادتها إلى إنكار ذواتهم موضحا أن التاريخ سيحكم على أي شخص يعرقل هذه المهمة.
بعدما فقد الحزب الحاكم الأغلبية البرلمانية في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بفعل تقدم أحزاب قومية وكردية، رئيس البلاد رجب طيب أردوغان و في اجتماع مفاجئ لم يعلن عنه مسبقا التقى ولمدة ساعتين من الزمن مع رئيس الحزب الجمهوري المعارض الذي بدأ معه المشاورات السياسية لتشكيل الائتلاف الحكومي.
وعن السيناريوهات الممكنة في هذا السياق، ير المتتبعون أن من الصعب جدا رسم ملامح الحكومة المقبلة في ظل تشبث الحزب الحاكم بالسلطة والعداء الواضح بين الأحزاب السياسية المعنية بالموضوع و اختلاف مواقفها و توجهاتها.
جميع الخيارات حسب رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ستكون مطروحة على طاولة النقاش مضيفا أن وضع خطوط حمراء قبل حتى أن تبدأ محادثات تشكيل ائتلاف سيكون ضد طبيعة السياسة، ويقصد بالخطوط الحمراء مناقشة الوضع الشرعي لرئيس الجمهورية رجب أردوغان.
انفتاح الحكومة التركية قابلته لهجة شديدة من قبل حزب الشعوب الديمقراطي الذي يسعى جاهدا إلى الإطاحة بطموحات رئيس البلاد، الحزب المقرب من الأكراد والذي حصل على 80 مقعدا بالبرلمان في التشريعيات الأخيرة عبر عن إستعداده لقبول جميع الخيارات المتعلقة بتشكيل حكومة ائتلافية لكن شريطة ألا تضم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفي حال فشل التوافق بين العدالة والتنمية والقوى السياسية الأخرى، لتشكيل الحكومة في غضون الأيام 45 القادمة فإن الخيار سيكون اللجوء إلى انتخابات مبكرة بموجب الدستور وهو خيار صعب أسقطه حاليا الحزب الحاكم من حساباته وكله أمل في التوصل إلى صيغة حكومية ترضي الجميع.