مازال منصب الرئاسة شاغرا في لبنان بعد أن تعذر بلوغ النّصابِ القانوني المطلوبِ لانتخابِ الرّئيس، هذا الفشلُ يطيل أمد الفراغ السّياسي في الوقتِ الذي تعاني فيه البلاد ُمن تداعياتِ الأزمةِ في سوريا .
يعد هذا المشهد مفاجئا للمراقبين لأزيد من عشرين مرة يخلف اللبنانيون موعد انتخاب الرئيس بعد عجز الساسة عن بلوغ النصاب القانوني المطلوب في هذا الاستحقاق.
الفراغ الذي يعرفه منصب الرئاسة منذ سنة كاملة، يجعل البلد يتعايش مع أزمة سياسية تهدد العمل المؤسساتي بالشلل.
نصب الرئاسة في لبنان هو المنصب الرئاسي الوحيد في الشرق الأوسط الذي يشغله مسيحي تحت سند دستوري.
قد خلا هذا المنصب قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان التي دامت ست سنوات.
منذ ذلك الحين والمنصب الرئاسي ضحية لتناحر سياسي متأثر بسياق خارجي مأزوم بشكل غير مسبوق.
في ظل تحذيرات متقاطعة من تداعيات فراغ السلطة على الكيان الوطني في لبنان، تعجز الحكومة عن اتخاذ القرار بسبب آلية تلزمها بالخضوع للإجماع.