إندونيسيا ماضية في تنفيذ أحكام إعدام بحق ثمانية أجانب . هذا ما تأكد بعد إبلاغ سلطات جاكارتا المحكومين الثمانية وهم من أستراليا والبرازيل ونيجيريا والفلبين بإعدامهم رميا بالرصاص في غضون ثلاثة أيام .
قرار أثار الاستياء في أوساط أهالي المدانين بعد فشل توسلاتهم من رئيس البلاد إلغاء الحكم بالإعدام .
الرئيس الإندونيسي الذي ينتهج سياسة مشددة ضد مهربي المخدرات أبدى رفضه التراجع عن الإعدامات رغم مناشدات دولية متزايدة ، ضم إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صوته مؤخرا مطالبا بعدم إعدام المدانين.
من جهتها صعدت كل من أستراليا والبرازيل من حملتها الديبلوماسية لإنقاذ مواطنيها الموجودين على لائحة الإعدامات ، فيما صعدت فرنسا من ناحيتها الضغط على جاكارتا في الأيام القليلة الماضية .
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حذر من عواقب إعدام مواطن فرنسي على لائحة الإعدام لجرائم تتعلق بالمخدرات .
وجاء تحذيره قبل وقت قصير على إعلان إرجاء تنفيذ الحكم مؤقتا نظرا لعدم البت في طلب قدمه الفرنسي المدان للمحكمة الإدارية .
هذا ولا تبدي إندونيسيا أي مؤشرات تذكر على استعدادها للتراجع عن القرار ، وهي التي تطبق قوانين تعتبر الأشد في العالم في مجال مكافحة المخدرات .
في يناير الماضي أقدمت جاكارتا على إعدام ستة مدانين بينهم خمسة أجانب ما أثار احتجاجات دوليةً واسعة .