لم يتطلب الأمر سوى ساعات قليلة من الأمطار لامتحان البنية التحتية بالجنوب والجنوب الشرقي للمملكة. والنتيجة هشاشة في جل البنى التحتية من طرق وقناطر. الأمطار عرت عن واقع المغرب العميق، الذي جل بنيته التحتية موروثة عن حقبة الاستعمار، وما استجد منها افتقد في نسبة كبيرة منه للجودة.
كثير من الأصوات تنادي بإعطاء المغرب العميق حقه من البنى التحتية،، لفك العزلة عن ساكنته، وتفادي تكرار مأساة الفيضاناة مرة أخرى. الأغلبية تؤكد نيتها الاستثمار في العالم القروي، والمناطق المعزولة، عبر مد الطرق وبناء وإصلاح القناطر، وهو ما تضمنته الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك.
بعد درس الفيضانات المؤلم، يقول خبراء إنه وجب التفكير في توزيع عادل للبنيات التحتية على مختلف مناطق البلاد، وربط إنجاز المشاريع بالجودة، ضمانا للتنمية المستدامة بالمناطق المتضررة.
أزيد من أربعين قتيلا، ومئات المواطنين بدون مأوى، إضافة الى الخسائر المادية الكبيرة، هي كلفة غياب بنية تحتية قوية بعدد من مناطق المغرب، خاصة بالجنوب والجنوب الشرقي. ويبقى الرهان المرفوع القطع مع نظرية المغرب النافع وغير النافع في توزيع البنى التحتية.
الرئيسية / News & Politics / روبورتاج .. بعد درس الفيضانات المؤلم الحاجة إلى توزيع عادل للبنيات التحتية