لكبيرة ليزينات سيدة بيضاوية، مجبرة تستيقظ هذه السيدة باكرا استعدادا لامتحان يتكرر كثيرا، الوصول إلى مركز العاصمة الاقتصادية، حيث المستشفى الذي تتابع به ابنتها العلاج.
مشكل المرض صار ثانويا عند الكبيرة ليزينات، مقارنة بأزمة الحصول على وسيلة نقل.
من حي صفيحي بعين حرودة تبدأ الرحلة. دقائق طويلة منهكة مشيا على الأقدام للوصول إلى موقف سيارات الأجرة. وبعد أن تفلح في ضمان مكان لها ولابنتها، تنطلق في اتجاه حي البرنوصي.
بعد الحافلة تجرب الكبيرة حظها مع سيارات الأجرة الصغيرة، وسيلة النقل الأخيرة في رحلتها اليوم. أزيد من ساعة ونصف للوصول إلى المستشفي، وفي بعض الأحيان تدوم الرحلة أكثر من ذلك. أمل هذه السيدة أن تمر خطوط الطرام بمحاذاة سكنها لتوفر عليها الجهد والمال.