كشفت الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة عن خطة تضم مجموعة من الإجراءات المقترح اتخاذها لمواكبة إدماج أزيد من 16 ألف مغربي فار من الحرب بليبيا.
تقوم الخطة التي أعدتها اللجنة الوزارية المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة لمواكبة إدماج العائدين من ليبيا، على مجموعة من الإجراءات الاجتماعية وفي مقدمتها توفير سكن اجتماعي بشروط تفضيلية للعائدين، والإدماج الصحي للعائدين الموجودين في حالة مرض مزمن أو المصابين جراء الحرب، وإدماج الأطفال العائدين في المنظومة التربوية الوطنية، بالإضافة إلى تسجيل الطلبة في الجامعات ومعاهد التكوين وتبني مقاربة في مجال الإدماج المهني والاقتصادي للعائدين بتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل.
حول التدابير المتخدة لمساعدة أفراد الجالية المغربية في ليبيا قالت وزارة الجالية إنها وضعت خلية أزمة بطرابلس لاستقبال المغاربة وتقديم المساعدة، مشيرة أنه تم إلى غاية 13 غشت الجاري استقبال 2500 طلب ترحيل بطرابلس، واستقبال 400 طلب ترحيل ببنغازي. وقد تم فتح مكتب الخطوط الجوية المغربية بطرابلس لبيع تذاكر السفر للراغبين في العودة إلى المغرب، وذلك بتنسيق مع السلطات الليبية والتونسية بغرض تيسير عملية عبور المغاربة انطلاقا من تونس.
بشأن الصعوبات التي تعيق تنظيم عملية الترحيل الجماعي من ليبيا، أوضحت الوزارة أن العائق الأول، يتجسد في الاقتتال الدائم بين الفصائل الليبية للسيطرة على المنشآت الحيوية، وكذا غياب سلطة مركزية للتنسيق معها في شأن تنظيم عملية إجلاء المواطنين المغاربة علاوة على انعدام جاهزية الموانئ والمطارات الليبية، لإجراء رحلات منتظمة و غياب نسيج جمعوي مغربي فاعل في المجال الاجتماعي لمساعدة القنصليات المغربية بليبيا لتأطير الجالية، هناك أيضا معيقات أخرى كبروز شبكات لبيع تذاكر سفر مزورة والنصب وابتزاز الراغبين في العودة.
كشفت المعطيات المرتبطة بعملية ترحيل مغاربة ليبيا منذ سنة 2011 ، أنه تم ترحيل 16 ألف مواطن من ليبيا جراء الحرب التي اندلعت بين نظام القدافي والثوار، منهم 12 ألف مواطن على نفقة الدولة المغربية، فيما غادر الأراضي الليبية حوالي 4 ألاف على حسابهم الخاص.كشفت خطة الوزارة المكلفة بالجالية أنه تم فتح اعتماد مالي على مستوى القنصلية العامة بطرابلس وتونس لمساعدة الموجودين في وضعية صعبة يذكر أن الجالية المغربية في ليبيا قبل الثورة كانت تقدر بأزيد من 100 ألف مواطن مغربي، ليتقلص عددهم إلى حوالي 60 ألف مقيم، بعد اندلاع الثورة سنة 2011.