جمعية “العون والإغاثة” بطنجة .. أرملة وستة أيتام نموذج للمستفيدين

في مقر جمعية “العون والإغاثة” صادف وجود فاتحة أوعلي وطاقم “بدون حرج تكافل”، قدوم نادية الأرملة المعوزة برفقة أبناءها الستة. في وجه الأسرة التي تكالبت عليها نوائب الدهر، أوصدت عديد الأبواب لم يبقى أمامها غير باب الجمعية لتطرقه.

من أحد جيرانها سمعت نادية عن جمعية “العون والإغاثة” وعن أنشطتها تقصت قبل أن تهتدي إلى العنوان مرفوقة بأبنائها الستة.

مريم المسؤولة عن استقبال الحالات الجدد تحرص على أن يكون لقاءها الاول بهم عفويا، وهي تغالب دموعها، تنطلق نادية في سرد قصتها مع الترمل، العوز والسرطان.

على فراش المرض توفي الزوج قبل سنتين وترك أسرته بدون أية مصدر دخل قار حتى أن الأم اضطرت للتسول لإطعام فلذات كبدها.

اجتماع بسيط بين مريم وأسماء حضرناه لمناقشة الحالات التي التحقت مؤخرا بالجمعية، عن ظروف كل أسرة على حدة تحدثتا قبل أن تبرمجا موعدا للانتقال إلى مسكن نادية.

برفقة مريم وأسماء انتقلنا إلى حي القرية بمرشان، في غرفة واحدة يعيش سبعة أفراد في ظروف صحية واجتماعية مزرية لا تملك الجمعية أمامها إلا مد يد العون للأسرة.

ولأن الجمعية تحرص على تمكين اليتامى من مواصلة تعليمهم في أحسن الظروف، تم إنشاء دار للطالبة قبل ست سنوات

لاستقبال الفتيات اليتيمات القادمات من أوساط معوزة.

بكثير من الامتنان تحكي كوثر عن ما قدمته لها فرصة الالتحاق بدار الطالبة فاطمة الفهرية.

تتوفر الجمعية التي راكمت عشرين عاما من الخبرة على إدارة عصرية وشبكة معلوميات متطورة، أكثر من سبعين موظفا يشتغلون لتحقيق أهداف ثلاثة، احتضان ورعاية أسر الأيتام والأرامل وفق مقاربة بعيدة عن الإحسان قريبة أكثر من التنمية، تبعث رسائل قوية في الجانب التكافلي وتعزيز قيم تضامن كل المجتمع مع هذه الفئة الهشة.
لمشاهدة الحلقة الكاملة: http://bit.ly/1ihHs5C