في زيارة إلى مقبرة الشهداء بمدينة مكناس، زيارة نقف من خلالها بالصوت والصورة على حال العديد بل معظم المدافن بحواضر المغرب حيث تنعدم شروط الأمن والنظافة والصيانة، ليغدو الفضاء ملاذا لممارسات يعتدى فيها ليل نهار على حرمة أموات المسلمين.
برفقة أعضاء الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر، ولجت كاميرا بدون حرج مقبرة الشهداء بمدينة مكناس، أكبر مقبرة في المغرب بمساحة تعادل السادسة والعشرين هكتارا.
من سيء إلى أسوء، يصف الحارس حال المقبرة التي تعاني ويعاني ساكنوها الأموات، وروادها من الأحياء مشاكل لا تعد لا تحصى .
كغيرها من مدافن المسلمين بالمغرب، باتت مقبرة الشهداء قبلة مفضلة للمتشردين، ومدمني المخدارت والكحول كلما تقدمنا أكثر في فضاء المقبرة إلا وتراءت لنا جلية مظاهر الاعتداء على حرمة الموتى، الفضاء ليس فقط مطرحا للنفايات بدليل الأزبال المتناثرة هنا وهناك، بل هناك من اتخذه مكانا للعب القمار واحتساء الخمرأو حتى ممارسة الجنس، كما تعتبرالمقبرة وبامتياز وجهة لا غنى عنها للمتعاطين للسحر و الشعوذة .
ذاكرة هذا الحارس تعج بالكثير من حوادث نبش القبور، واستغلال جثث الموتى إما في الاعتداء الجنسي ، أو العبث بأجزائها لأهداف سحرية، آخر الوقائع تعود لأسبوع مضى يروي لنا حسن بعضا من تفاصيلها.
مقبرة الشهداء بمكناس شاهد على حال مقابر المملكة، بالكارثية تصف الجمعية وضعية 75 بالمائة من هذه الفضاءات ملقية باللائمة على كل المسؤولين عن تدبيرالملف، في الاتجاه نفسه ذهبت دراسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان
إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية مشددة على القطع مع اعتبار المقابر مجالا ميتا لمجرد أنه يأوي الموتى، بل عده جزءا من المشهد العام للمدن وقرى المغرب.
لمشاهدة الحلقة الكاملة: http://bit.ly/N3If00
شاهد أيضاً
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي … اشترك في قناة …