في سياق الحديث عن أزمة المقابر، تتحول كاميرا “بدون حرج” إلى مقبرة لعلو بالرباط حيث ينفذ الأحياء حكما بالإفراغ في حق الأموات، ليعيدوا بيع مراقدهم لأهالي أموات آخرين وبأثمنة تتفاوت حسب الموقع.
الاهتداء إلى حيث دفن والدها مهمة صعبة، تواجه لمياء في كل مرة تنتقل فيها إلى مقبرة لعلو بسلا للزيارة بين الشواهد المتشابهة واللحود القديمة الجديدة، تتغير معالم المقبرة وتختفي العلامات التي تستدل بها المرأة على قبر والدها،الذي تعرض للتخريب مرارا من طرف مجهولين حاولوا استغلاله لدفن جثمان آخر بعد أن ضاقت المقبرة على الأموات بما رحبت .
امتلاء المدافن القديمة عن آخرها، النقص الحاد في العقار، والمضاربة المحمومة على الأراضي، وكثرة المتدخلين في تدبير قطاع المقابر، كلها أسباب تفاقم من مشكل اختناق المدافن ليس فقط في مدينة سلا بل وفي العديد من المدن المغربية.
وفي انتظار الإرادة السياسية المطلوبة وأمام عدم وجود سياسة واضحة المعالم بخصوص المقابر، تشير كل المعطيات المتوفرة إلى أن المغاربة سيجدون صعوبة كبيرة في دفن موتاهم في غضون العشر سنوات المقبلة، في حال لم تتم المبادرة إلى إحداث مدافن جديدة بمواصفات تحمي الأموات من جبروت الأحياء .
لمشاهدة الحلقة الكاملة: http://bit.ly/N3If00
شاهد أيضاً
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي … اشترك في قناة …