بالحديث عن اللوكيميا الحادة وهي واحدة من سرطانات الدم نذهب في هذا البورتريه للقاء حورية، الشابة التي تتعايش ومنذ أعوام مع واحد من أمراض الدم الخبيثة سرطان الدم النخاغي المزمن مرض صعب مكلف سبب لها آلاما في الجسد معاناة معنوية وفرض حالا من العزلة الاجتماعية .
لا تغادر حورية بيتها إلا للضرورة القصوى، وسرعان ما تعود لتنزوي في هذا الركن من بيتها المتواضع، صباح اليوم كانت على موعد مع إجراء التحاليل اللازمة لتتبع مرض سرطان الدم النخاعي المزمن الذي شخصت إصابتها به قبل ثلاثة عشر سنة وعمرها لا يتجاوز أنذاك ثمانية عشر عاما.
تضخم الطحال ، فقر الدم ، ضعف في المناعة وظهور تعفنات بعض من أعراض المرض الذي يعرف كذلك بابيضاض الدم اللمفاوي كونه ناتجا عن عدم اكتمال نمو الكريات البيضاء وتواجدها بكثرة في الدم، خضعت حورية للعلاج بأحد الأدوية رخيصة الثمن تماشيا مع إمكانياتها المادية لكنها لم تلتزم بشرط تجنب التعرض لأشعة الشمس وهو ما أدى إلى ظهور تقرحات جلدية على الوجه وما ظهر إلى الجسم تسببت لها في بتر واحد من أصابع اليد .
على مدى الست سنوات الأخيرة تدهورت صحة هذه الشابة، دواعي التطبيب اقتضت أن تغير حورية مقر سكناها في أحد الدواوير البعيدة عن وجدة بخمسين كيلومترا، اكترت هذه الغرفة وشقيقيها اللذان توليا رعايتها ودعمها نفسيا .
تداعيات على الصحة الجسدية والنفسية، وعلى الحياة الاجتماعية لمريض سرطان الدم النخاعي وغيره من أمراض الدم، تتمسك الشابة بخيط الأمل في الولوج يوما للعلاج الذي تقدر قيمته في حالتها بنحو ثلاثة ملايين سنتيم شهريا، وفي انتظار الفرج لا يكف لسان حورية يلهج بالدعاء للعلي القدير بأن يشفيها وكل عليل.
شاهد أيضاً
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي … اشترك في قناة …