يقربنا الروبورتاج التالي أكثر من ظروف تشخيص وملابسات الاستشفاء من أمراض الدم في المغرب، يضعنا بعد ذلك في صورة جهود المجتمع المدني لدعم المريض وذويه، قبل أن يتوقف عند انهمام مراكز تحاقن الدم بتوفير المادة الحيوية التي ما يزال بفضلها في عمر العديد من مرضى الدم بقية.
إلى حقن الدم مرة كل ثلاثة إلى خمسة أسابيع وطيلة حياتها تحتاج صغيرة، في سن ستة أشهر شخصت إصابتها بالتلاسيميا أو فقر دم البحر الأبيض المتوسط المرض الوراثي المزمن الذي تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات به في المغرب بنحو خمسة آلاف مريض.
تحت مسمى أمراض الدم تدرج كل الاختلالات التي تصيب خلايا الدم ، نخاع العظم أو الأنسجة اللمفاوية فضلا عن أمراض سيولة الدم ، تغيب الإحصائيات حول تعداد المصابين بأمراض الدم في المغرب وتقتصر البنيات الاستشفائية المتاحةعلى مصلحتين بمدينتي مراكش والبيضاء مطالبة بالتعامل مع حالات غالبا ما يتأخر تشخيصها ويطرح التكفل بها عديد تحديات رغم تقدم الطب في علاج عدد من أمراض الدم.
أملا في ولوج طفله للعلاج يطرق هذا الأب باب الجمعية التنموية لمساندة مرضى الدم وهي واحدة من جمعيات عدة تخصصت في أمراض الدم أو واحد منها تمد يد العون للمرضى وذويهم تحاول قدر المستطاع توفير الأدوية خاصة المرتفع ثمنها والتي تفوق كلفة بعضها مليوني سنتيم.
للأدوية يحتاج المريض طيلة رحلة العلاج وأحيانا مدى الحياة ، وعلى كميات من الدم توقف حياة الكثير من المصابين بأمراض الدم، كميات لا سبيل إلى توفيرها إلا بوجود ذلك المتبرع الوفي لنداء التكافل.
قد تختلف أسباب الإصابة، الأعراض وطرق علاج أمراض الدم لكن المعاناة النفسية للمريض وأسرته ، تأخر التشخيص وتعثر الولوج للتطبيب قواسم مشتركة بين المصابين بأمراض لا يعرفعنها عموم المغاربة سوى النزر اليسير ونراها تتذيل قائمة اهتمامات السياسة الصحية.