بدون حرج : السعدية … مطلقة على عتبة الأربعين، طردت من بيت الزوجية

بعد طلاقها، وهي على عتبة الأربعين، وجدت السعدية نفسها في غرفة بالكاد تتجاوز مساحتها المترين مربع بالقوة طردها طليقها من بيت الزوجية الذي قضت فيه ما يناهز الستة عشر عاما، والذي أنفقت بمفردها على مصاريف بناءه وتأثيته على حد قولها.
تقول السعدية أن زوجها السابق أخذها لحماً ورماها عظماً، وهي التي عملت في الخياطة لأكثر من عقدين وساهمت بكل قرش تملكه في سبيل إنشاء بيت كان يجمعهما بالأمس وأضحى محل نزاع بينهما اليوم.
لجأت السعدية للقضاء لرفع دعوى اقتسام الممتلكات، لكنها تشكو طول المسطرة وتهاون القائمين على تطبيق القانون وارتفاع مصاريف الدعوى.
بعد أن ضاقت بها السبل لم تجد حليمة سوى باب المجتمع المدني لطرقه، حيث لم تسعفها إمكانياتها المادية لتوكيل محام يتولى رفع دعوى اقتسام الممتلكات وهي التي طردت من بيت الزوجية وأبناءها الأربعة بعد ستة وعشرين عاما من الزواج.
ما إن تم الطلاق حتى انفرد الزوج بكل شيء وأرغمت على مغادرة البيت خالية الوفاض … أكثر ما يحز في نفس هذه السيدة هو عجزها عن إثبات مساهمتها في تكوين الثروة المالية لأسرتها.
وتقول حكيمة وقاص مساعدة اجتماعية بفيديرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، أنه بقدر ما تم و مايزال الاحتفاء بنص مدونة الأسرة ، كشف توالي السنوات عن عراقيل التنزيل قانونية منها واجتماعية ترصدها جمعيات المجتمع المدني التي تعالت أصواتها بحتمية إعادة فتح نقاش يفترض أن يثمر تعديلات تردع الظالم وترفع الحيف عن كل مظلوم.
لمشاهدة الحلقة الكاملة: http://bit.ly/Oa8u6m