مركز تكوين أئمة مالي بالمغرب

يتابع مجموعة من الأئمة الماليين تكوينهم الديني في المغرب، في إطار برنامج تعاون ديني بين الرباط وباماكو، تنفيذا لرؤية الملك محمد السادس في مواكبة مالي في هذه المرحلة الانتقالية، الأئمة يتابعون تكوينهم في مركز خاص بالرباط في إطار برنامج يمتد على عدة سنوات.

ويقوم التكوين على منهج ديني وسطي معتدل بحسب المشرفين عليه، التكوين أعدته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، وحظي بترحيب السلطات في جمهورية مالي.

وفضلا عن الجوانب الدينية يقوم البرنامج على تعميق مهارات الأئمة، في اللغتين العربية والفرنسية، واعتماد مناهج تفاعلية حديثة.

ويبلغ عدد الأئمة المكونين في هذا الفوج مائة وستة من الأئمة، تمت عملية انتقائهم شهر أكتوبر الماضي، حسب معايير مطابقة لتلك المعتمدة في اختيار الأئمة المغاربة، فهم يحفظون القرآن الكريم برواية ورش، ويعتقدون العقيدة الأشعرية ويتبنون المذهب المالكي.

ويقول المشرفون على التكوين إن غايتهم تكوين أئمة قادرين على حمل تبليغ الرسالة السمحة للإسلام والتفاعل البناء مع مجتمعهم من خلال الفهم السليم للنصوص الدينية.

ويعتبر مركز التكوين الحالي مؤقتا، في انتظار الانتهاء من تشييد فضاء آخر في مدينة فاس، لاستقبال الأئمة خلال ما تبقى من مدة التكوين، وكذا الأفواج اللاحقة، حيث ينتظر أن يتلقى خمس مائة إمام مالي تكوينهم في المغرب خلال السنوات المقبلة.