روبوتاج “بدون حرج” لهذا الأسبوع يتوقف عند الأبعاد الثقافية، الاجتماعية، وحتى السيكولوجية التي تسعف في قراءة تدبير المغاربة للإرث. تدبير متى ابتعد عن الشرع والقيم لصالح أعراف جائرة تنتصر للتنقيد والفردانية كانت له تداعيات وخيمة.
نزاعات عائلية تعجز مفاهيم آصرة الدم والقرابة عن تدبيرها، ويستغرق القانون سنوات للفصل فيها. على رفوف المحاكم تحتل ملفات دعاوى القسمة حيزا كبيرا، قضايا كثيرا ما تقطع بسببها الأرحام وتعلن إثرها الحروب الضروس على ذوي القربى، بالرغم من أن الشرع قبل القانون حسم في الأنصاب والحقوق.
ولإحقاق الحق وأخذ النصيب المشروع من الميراث، تحال هذه القضايا على أنظار العدالة للبث فيها، لكن طول المساطر وبطئ التنفيذ وتعنت بعض الأطراف قد يؤخر النطق بالحكم النهائي سنوات بل عقودا.
لطالما ارتبط تقسيم الإرث في الموروث الشعبي والثقافي بمجموعة من الاعتبارات والتمثلات التي تجمع في مجملها على تجنب القسمة، ونبذ المطالب بها أيا كانت المسوغات، خصوصا إن تعلق الأمر بالأرض.
من زاوية سوسيولوجية تعتبر لحظة تقسيم الإرث مفصلية في إظهار المحصلة التربوية للأسر، واختبارا لمدى التحام أفراد العائلة.
يشكل موت الهالك أيضا لحظة لانكشاف مجموعة من البنيات النفسية، وسمات كل شخصية على حد ببعديها الإيجابي حينا والسلبي في أحيايين كثيرة.
هي سلطة المادة التي تخضع كل الاعتبارات، جبروتها كفيل بقطع الأرحام بل والتسبب في ارتكاب جنح وجنايات في سبيل انتزاع الحق المشروع أو تجاوزه إلى الاستيلاء على نصيب الغير، من طرف من اشتروا العداء لأسرهم بحفنة من الدراهم لو دامت لصاحبها ما وصلت إليهم.
الرئيسية / People & Blogs / “بدون حرج ” : أبعاد ثقافية، اجتماعية وسيكولوجية في قراءة تدبير المغاربة للإرث
شاهد أيضاً
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي
بنك قبرصي أنقذهم.. البارسا ينجو من احتيال ضخم في صفقة ليفاندوفسكي … اشترك في قناة …